مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/14/2021 05:20:00 م

إنما الثراء في الروح 

إنما الثراء في الروح

إنما الثراء في الروح 


 في ظلِّ حياةٍ طغت فيها مظاهر الحياة المثالية

 افترش الترف تفاصيلها و غزى الثراء أجزائها ليصبح معيارك كإنسان هو ماتحمله جيوبك فقط، لا مشكلة في العقول و ماتختزنه أنت حر، قنديلك يضاء بمالك لا بصفاء ذهنك.

يتعاملون مع| البشر |على أنها بضاعةٌ معروضةٌ في مزاد علنيّ قيمتك تسمو كلما دفعت جيوبكَ أكثر، هكذا تصبح إنساناً بمنظورهم ...


تناسينا أصلنا، و ابتعدنا عن جذورنا حتى تقطعت بنا فبقينا نتهاوى كلما هبّت رياحُ الأصالة.

لم نعد أسيادَ| العقول |و لا منارةً للأرواح لأن| الحياة المادية| إذا حلّت تقتل رونق دواخلنا.

أنسينا الجلوس مع ذواتنا نهاية كل يوم ؟

 أنسينا أن نحاسب أنفسنا إزاءَ أبسط الأغلاط التي أحياناً تبدر منا على غير قصد؟

 أم تناسينا صفاءنا نحن و خيرة سرائرنا .؟


صحيحٌ أن |المال| هو و سيلةُ حياة، لكنّه كما قلت وسيلة، و ليس هدفاً و غاية.

عاودوا التفكير، استرجعوا أنفسكم بعد أن سلبتها مظاهر| الحياة|، استرجعوها قبل أن تفنى مع |المظاهر| فواللهِ ما هي بباقية.

نفسك هي الباقية، روحك هي الباقية، و أثر ذكراك هو الخالد 


فلم تكن القضية يوماً في الجيوب بل في القلوب.

في أشهر مقولة |لأمل دنقل |يقول فيها هي |أشياء لا تشترى| ...


تأمل معي هي أشياء لا تشترى!

نعم ف كيف لأيدي المال أن تطال |الرضا |أو| الطمأنية| أو أو....( لأن الحديث هنا يطول) 


هل بإمكان ثروتك مهما طالت و كبرت أن تشتري بها رضاك عن نفسك 

أو سلامك الداخلي وطمأنينتك أعتقد أن لا شعور في العالم يعادل الطمأنينة أن يغمرك| السلام |فتستشعر كل تفصيلٍ في جسدك راضٍ روحك منطلقةٌ للحياة عيناك تشع سعادةً 

و حين يسألك أحدهم عن السبب أشك بإنك تستطيع الإجابة لأن هذا هدية من الله لا يؤتيها لأي عبدٍ من عباده

 إلا إن كنت حقاً تستحق 

و كيف تستحق إلا إذا كنت نقياً و صالحاً محتسب أمرك عند الله و ساعياً لإكفاك ذاتك

حينها لا تسأل عن |المال |لأنه سيأتيك زاحفاً، ستتسابق |مظاهر الحياة |لإرضائك 

لكنك لن تلقِ لها بالاً أنت ستكون مشغولاً بما هو أسمى.


📝 بقلمي سارة حسنين 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.